يُقصد بمصطلح 'المساواة' عادة إعطاء الجميع نفس الشيء. ويعني مصطلح 'الإنصاف' أننا ليس لدينا نفس الاحتياجات أو نقاط البداية. فقد يحتاج الأفراد إلى الحصول على شيء مختلف (غير متساوٍ) للتغلب على عوائق التعلم. ويمكن أن تعني 'المساواة' معاملة كل طالب أو كل معلم بنفس الطريقة. أما 'الإنصاف' فيُقصد به التأكد من أن كل طالب وكل معلم يتلقى الدعم الذي يحتاجه لتحقيق النجاح.

وللإنصاف في التعليم بُعدين. البُعد الأول هو العدالة: أي ضمان ألا تكون الظروف الشخصية والاجتماعية – كالنوع الإجتماعي أو الوضع الاجتماعي الاقتصادي أو الأصل العرقي، على سبيل المثال - عائقًا أمام تحقيق الإمكانات التعليمية. البعد الثاني هو الشمول: أي ضمان توفير الحد الأدنى الأساسي من مستوى التعليم للجميع. فعلى سبيل المثال، يجب أن يكون كل شخص قادرًا على القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية البسيطة (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 2008).

عندما نركز على المساواة، فنحن نرى أن للجميع نفس الحقوق والفرص والموارد. والمساواة نافعة، لكنها قد لا تتناول احتياجات معينة. على سبيل المثال، قد لا يساعد تزويد كل معلم بجهاز كمبيوتر محمول المعلمين الذين لديهم كفاءات رقمية منخفضة للغاية. كما أن توفير موارد تدريبية للمعلمين باللغة الإنجليزية لن يساعد المعلمين الذين لا يستخدمون اللغة الإنجليزية، وتدريب المعلمين على استخدام خطط الدروس أحادية الصف لن يساعد المعلمين الذين لديهم فصول كبيرة ومتعددة الصفوف.

يعني العدل في التطوير المهني للمعلمين وضع نماذج وأنظمة للتأكد من أن كل معلم لديه فرصة متساوية للتعلم والتحسن. تحدد برامج التطوير المهني للمعلمين المنصفة نقاط البدء المختلفة للمعلمين.

يمكن أن تحسن تقنيات المعلومات والاتصالات وصول المعلمين ومشاركتهم ونتائج تعلمهم. في المثال السابق من هندوراس، حدد الاختبار الميداني أولًا المستويات المختلفة للاتصال والتقنيات المختلفة لدى المعلمين في جميع أنحاء البلد. من خلال هذه المعرفة، يمكن تكييف نموذج التطوير المهني عالي الجودة للمعلمين ليكون أكثر إنصافاً وفعالية.

في الدورة التدريبية الثانية، ستقرأ عن مجموعة واسعة للغاية من تقنيات المعلومات والاتصالات - عبر الإنترنت وعلى أرض الواقع - التي تُستخدم حاليًا لتحيق التطوير المهني للمعلمين على نطاق واسع في بلدان الجنوب.