دراسة الحلقة ١:

تقوم السيدة مريم وتلاميذها في الفصل بمدرسة أرقو بالشمالية بسرد قصة في كل يوم من أيام الدراسة.

وفي يوم من الأيام، كتبت المعلمة على السبورة السؤال التالي: لماذا يحكي الناس القصص والحكايات؟ ثم قامت بسجل قائمة لأجوبة التلاميذ وكتبتها على السبورة بجوار السؤال المطروح. وكانت الأجوبة على هذا النحو:

للإستمتاع.

لجعل الناس يخافون ( للترهيب أو الترغيب).

ليعلم الامتناع عن فعل أمر ما.

وطلبت السيدة مريم من التلاميذ الذهاب إلى منازلهم، وطرح نفس السؤال على أحد كبار السن وإحضار الأجوبة معهم للفصل. وقد طلبت من التلاميذ، وأكدت لهم أن يتبعوا الأساليب التي تنم عن الاحترام والتبجيل عندما يقومون بأخذ المعلومات من كبار السن، كما طلبت منهم شرح الغرض الذي تستخدم فيه المعلومات المطلوبة.

وفي اليوم التالي، قامت السيدة مريم بإضافة أجوبتهم إلى القائمة، ووضعت علامة صــح (× ) أمام الحالات التي قام فيها أكثر من شخص بإعطاء نفس الإجابة. (انظرإلى المصدر ٢ الترجمة العربية لسبورة السيدة مريم

كما طلبت من التلاميذ القيام بعملية جمع للعلامات أمام كل سبب من الأسباب المقترحة، بعد ذلك، قاموا جميعا بمناقشة الأسئلة التالية:

ما هي الأسباب الأكثر وروداً من بين الأجوبة؟ وكيف عرفت ذلك؟

هل توافق أفكار كبار السن؟ لماذا توافقهم، أو لا توافقهم الرأي؟

وبعد المناقشة، طلبت السيدة مريم من التلاميذ كل على حدة، كتابة ما حصل عليه وأدركه من خلال البحث الذي أجراه. وفي اليوم التالي، قرأت المعلمة عليهم التقرير الذي أعدته وطلبت من تلميذ أو تلميذين ممن لهم وجهات نظر مختلفة قراءة تقاريرهم.

في النهاية، كانت السيدة مريم في غاية الدهشة والإنشراح من الأفكار، والجوانب المختلفة التي تناولها كل تلميذ من تلاميذها.