دراسة الحلقة ٣: ما هو الهواء بالتحديد؟

لقد استمتعت سعاد حقاً بتدريسها لمادة العلوم في المدرسة الثانوية، وكانت متحمسة لإشراك تلاميذها في التعلم النشط للعلوم. ولقد كان صفها ينظر للهواء ويتحدث عن أنه مكون من غازات مختلفة وأن الناس يستنشقون الأكسجين ويخرجون ثاني أكسيد الكربون.

أرادت سعاد أن تبين أن هذا الأمر غير صحيح، فأنت تستنشق خليطاً من الغازات وتخرج خليطاً منها، والفرق أنه يوجد أكسجين أكثر في الهواء الذي تستنشقه وثاني أكسيد كربون أكثر في الهواء الذي تخرجه.

1. كيف تستطيع سعاد أن توضح ذلك؟
2. جزئيات كل غاز غير مرئية، ولكي تجعل سعاد هذه الحقيقة أكثر وضوحاً قررت أن تبين ذلك بواسطة نموذجاً.

استخدمت سعاد الأجسام الحبيبية العادية لتمثل الأجزاء المنفصلة المكونة للهواء. ثم قامت بخلطها معاً بشدة. بهذه الطريقة، استطاعت أن توضح أنه ليس بالإمكان استنشاق الأكسجين لوحده، بل كل الغازات تدخل رئاتنا، والأكسجين فقط هو الذي يتحرك في دورة الدم، (الوسيلة 5) تعطي تفاصيل أكثر عن خطة درس سعاد) ولقد اتبعت سعاد ذلك بسؤالين لتلاميذها هما:

كم مرة في الدقيقة تخرج الهواء إلى الخارج؟

ما هي كمية الهواء التي تخرجها في التنفس العادي؟

ولقد كانت سعاد مسرورة بالنتائج التي تحصل عليها تلاميذها، ولقد توصل الفصل إلى كمية كبيرة من المعلومات والبيانات استطاعوا تفسيرها وترجمتها.

من يتنفس أسرع الأولاد أم البنات؟ التلاميذ الصغار أم الكبار؟ وهكذا.

وقام التلاميذ بعرض نتائجهم في لوحات كبيرة من ورق الصحف وعلقوها على جدران الفصل