المصدر ٣: القمر وعلاقته بالأرض والشمس

الملاحظة الهادفة عن القمر هي الدورة المنتظمة لمراحله (أوجهه) كما أن التغير المستمر في شكل وحجم الجزء المضيء منه يستبعد احتمال أن يكون الضوء الصادر من القمر أصله القمر نفسه، وذلك لأنه من المستحيل تخيل عملية طبيعية تحدث على سطح القمر يمكنها إضاءة وإظلام كل أجزائه على طريق نظام دقيق يجعل حدوداً واضحة بين الظلام والضوء. وفي جانب آخر يمكننا أن نفهم بوضوح الظواهر التالية عن القمر:

السطوع الشامل الصفيف للقمر.

معدل إشعاعه الحراري (الذي يمكن تجاهله مقارنة بمعدل الإشعاع الحراري للشمس).

شكل الهلال المضيء.

كل هذه الظواهر يمكن أن تفهم بافتراض أن القمر جسم كروي تضيئه الشمس ويعكس بعض من ضوئها.

لكن أين يقع القمر بالنسبة للشمس والأرض؟ وكيف يتحرك؟ إننا نعرف التالي:

القمر يكون ظاهراً في أوقات مختلفة من النهار والليل.

الزمن الذي يكون فيه القمر ظاهراً له علاقة وثيقة بشكل وحجم جزئه المضيء (مراحله).

القمر اقل ضياءً من الشمس ويشع كمية أقل من الحرارة.

الدورة الكاملة لمراحل الهلال تتم في حوالي 29.5 يوماً شمسياً.

يكون القمر ظاهراً في بعض أجزاء كل يوم شمسي (لكن أوقات ظهوره تكون مختلفة) بشرط أن لا يحجب بواسطة السحب.

يُظهر القمر للأرض نفس الحجم الظاهري.

خسوف القمر تحدث بصورة نادرة نسبياً (ليس أكثر من خسوفين في السنة)

تعليق:

الرسم التخطيطي على الصفحة التالية سوف يساعدك في إدراك كيفية تحرك القمر حول الأرض. إنه يوضح أننا نرى فقط أحجام مختلفة من أجزاء القمر في مراحله المختلفة في مداره.

إنه يوضح كيف تنتج مراحل وأطوار القمر من دورانه حول الأرض. الفترة الزمنية، بين حدوث نفس الطور (مثلاً الكامل) هي في المتوسط 29.5 يوماً (بالتحديد الدقيق هي 29.53 يوماً).

سترى أن القمر يعرض نفس الوجه للأرض، القمر يدور حول محورة في نفس الوقت الذي يدور فيه حول الأرض وفي نفس الاتجاه. علاوة على ذلك فأنت عندما ترى قمراً كاملاً، كل شخص آخر على نفس جانب الأرض سوف يراه قمراً كاملاً أيضاً. هذا ينطبق على القمر الجديد وكذلك على أي مرحلة أخرى للقمر.

ملحوظة: سوف تحتاج إلى عكس ترتيب الجزء الجنوبي من الأرض.

قالب لتسجيل شكل القمر