دراسة الحلقة:١

الأخ المعلم/الأخت المعلمة، يبحث هذا الجزء موضوع احترام الذات وأهميته في تحقيق التعلم الفعال، ويعتبر إحترام الذات المفتاح الرئيسي للنجاح في الحياة. فإذا كنت تشعر بالرضاء عن نفسك فستحصل على مزيد من الثقة في مشاركة الآخرين، وفي تكوين علاقة صداقة معهم ومواجهة المواقف الجديدة. وأن ترسيخ احترام الذات السليم يعتبر هاماً للغاية لسعادة ونجاح التلاميذ.

بصفتك معلماً، فإنك تلعب دوراً أساسياً في ترسيخ احترام الذات لدى تلاميذك من خلال تفاعلك معهم. وستحتاج إلى أن تكون شفافاً حيال مشاعر وعواطف التلاميذ، وأن تكون حريصاً فيما تقوله لهم وفى طريقة حديثك معهم.

فإذا كنت غاضباً منهم أو تسئ معاملتهم فستتلف العلاقة بينك وبينهم، وسيصبحوا خائفين منك ومن المدرسة، وسيتوقفوا عن التعلم

ولهذا فإنه يتعين عليك أن تكون معاملتك لهم جيدة وتشجعهم بإستمرار وتمتدح جهودهم وما يحققونه من نجاحات. استخدم لغة عاطفية معهم متى ما كان ذلك ممكناً، وحاول أن تجدهم فى المواقف الحميدة، ولا تبحث عن جوانب سلوكهم السيئة، وهذا لا يعني أن لا يكون لديك تلاميذ منضبطين، ولكن كيف تتوصل إلى تحقيق ذلك يعتبر أمراً حيوياً إذا كنت تود المحافظة على علاقة عمل جيدة معهم.

أنه من المهم دائماً أن تبدأ الموضوع الجديد بمحاولة استكشاف ما يعرفه تلاميذك عن الموضوع سلفاً. أسألهم عن أفكارهم حول احترام الذات، وقد تندهش من تنوع الردود التى سيقدمها التلاميذ حول الموضوع.

أسلوب آخر لتشويق التلاميذ للدروس هو قص الحكايات لهم، مثلاً لمعالجة موضوع احترام الذات، يمكنك أن تقص عليهم حكاية طفل منعزل عن البقية، ويمكن أن يحرك مثل هذا الموضوع النقاش بعيداً عن الإطار الشخصي للتلاميذ، مما يمكنهم من التفكير والحديث عن الموضوع بدون إيذاء مشاعر أي واحد منهم أو تعريض أنفسهم لأي إحراج.