دراسة الحلقة ١:

السيدة شول دينج تدرس التلاميذ القراءة والكتابة بالدينكا في الصف الاول في أويل بجنوب السودان . تقرأ لهم حول كتب القصص، بعضها كتبته ودعمته بالصور بنفسها لندرة الكتب بالدينكا . في بداية العام، ركزت شول على تعريف التلاميذ بأجزاء الكتاب - الغلاف والصوروتسلسل الأحداث – لأنها كانت تعرف أن بعضهم لم يلمس كتاباً قبل دخوله المدرسة. ووجدت أن أنشطة الاستنتاج، التي يقترح فيها التلاميذ الأحداث المتوقع حدوثها في القصة، تساعد التلاميذ كثيراً وتحفزهم للتعلم.

وعرفت شول أن التلاميذ يحتاجون للعديد، من التجارب المتعلقة بالحروف المطبوعة، لكي تزداد ثقتهم في مقدرتهم على القراءة. عملت نسخ مطبوعة بأحرف كبيرة لأغاني وإيقاعات بالدينكا يعرفها التلاميذ جيداً وأخرى لها فوائد في تعليم التعرف على الحرف والصوت، كان التلاميذ ينطقون تلك الأغاني والإيقاعات ويغنونها وذلك بمصاحبة الحركات (أنظرإلى المصدر ٢: أمثلة للأغاني والإيقاعات).

وأهم من ذلك، كانت تطلب من التلاميذ كل على حدة، الإشارة إلى حروف وكلمات وقراءتها. بعض التلاميذ وجدوا هذا صعباً، لذلك كتبت أسماءهم والحروف والكلمات التي واجهتهم فيها صعوبة، ثم جهزت بطاقات عليها صور، وحروف وكلمات، لتوظيفها مع هؤلاء التلاميذ، كل على حدة، أو شكل مجموعات صغيرة، أو في شكل مجموعات صغيرة، في الوقت الذي ينشغل فيه بقية التلاميذ بأنشطة أخرى. كانت شول في غاية السرور عندما توصلت إلى أن ذلك قد ساعد التلاميذ في زيادة الثقة والتقدم.