المصدر ٣: كيف حصلت السيدة ميري على قصتها

حاولت ميري أن تفكر في قصة لم تكن معروفة على نطاق واسع، فتذكرت أحد الحكايات التى نبعت من وقائع حقيقية. يقول المثل ، "لا يوجد ثعلب أكبر من الثاني، كل الثعالب لها حجم واحد". (ابن آوى). وتذكرت أن القصة كانت حول سيد وخادمه مسافران على صهوة جوادهما، وأن الخادم أخبر سيده عن ثعلب حجمه قدر حجم العجل أو الثور، كما تذكرت أنه كانت هنالك أنهر عليهما عبورها، وأحد الأنهر يسمى "النهر الذي أغرق كل الكاذبين".

لم تكن ميري متأكدة مما حدث فعلاً، لذا سألت ليلى أخت زوجها عن القصة. قالت ليلى إن الخادم في القصة كان كاذباً متمرساً في الكذب لا يعيش بدونه أبداً، ذات مرة حكى عن قصة بقة وهي حشرة صغيرة، قام بتشبيهها بحيوان كبير للغاية، وأن القصة لا يمكن أن تكون حقيقية بأي حال من الأحوال. لكن ما زالت المعلومات شحيحة، لذلك ذهبتا للشيخ عمر قالا، الذي كان مدرساً ويعمل حالياً في وظيفة موجه بالمدارس. لم يستطع الشيخ تذكر القصة، لكنه استحضر أن نسخة معدلة منها توجد في كتاب قراءة .

ذات يوم، كانت ميري تتحدث مع الآنسة صفاء التي تعمل مدرسة رياضيات، فعرفت أنها تدرك العبرة التي تود القصة إيصالها إلينا. وقالت إن السيد استخدم أسلوباً معيناً لكي يوقف خادمه عن ممارسة الكذب، لكنه لم يكن يود أن يتهمه بالكذب بصورة صريحة ومباشرة. وقالت الآنسة صفاء إن أسلوب السيد كان فعالاً، لدرجة أن الخادم تاب عن كذبه وقال الحقيقة قبل وصولهما للنهر، لكنها أيضاً لم تتذكر تفاصيل القصة كاملة.

بعد ذلك ذهبت ميري إلى السيد علي سعيد الذي يعمل في مكتب البريد العام. كان الرجل أيضاً على معرفة باللغز وبالعبرة من وراء القصة. قال إن القصة ظهرت إلى الوجود لأن المجتمع كان قد ضاق ذرعاً برجل معين عرف بكثرة الكذب، لذلك قرروا أن يضعوه في اختبار صعب ويلقنوه درساً لن ينساه أبدا. وقال إن وزير الرياضة في ذلك الزمن، قد أعجب بالقصة وبقصص أخرى كثيرة. ووعد السيد سعيد أن يساعد السيدة ميري كي تقابل الوزير . أما نسخة على سعيد من القصة فهو المصدر 6: النهر الذي جرف كل الكاذبين

الأسئلة

  • هل استمتع تلاميذ الفصل بالقصة؟
  • كيف عرفت؟
  • هل تعلم التلاميذ شيئاً من القصة؟
  • كيف عرفت؟
  • هل أظهرت القصة مغزاها بصورة واضحة؟
  • كيف عرفت؟

المصدر ٢: الترجمة العربية لسبورة السيدة ميري

المصدر ٤: النهر الذي جرف الكاذبين وأغرقهم