دراسة الحلقة ٢:
تمثل الألعاب مصدراً هاما من مصادر التعلم في حجرة الدرس. لذا عليك أن تفكر دوماً في الطرق المختلفة، التي يمكن أن توظف فيها الألعاب، للتعلم بصورة جديدة ومبدعة (انظرإلى النشاط ٣). وستزداد الفائدة عندما تقوم بالتأمل والتفكير مع زملائك وأصدقائك، وكذلك مع تلاميذك، للوصول إلى أفكار جديدة، تجعل من التعلم عملية مشوقة وأكثر فعالية.
وستتمكن أنت وتلاميذك في هذا الجزء، من الخروج بالبحث إلى خارج الفصل، ليصل جيل كبار السن، حيث تقومون بسؤالهم حول الألعاب التي كانوا يلعبونها في صغرهم.
دراسة حالة رقم ٢:ألعاب وترنيمات على بطاقات القراءة
يهدف مشروع التعليم البديل بالسودان إلى تطوير التعددية اللغوية المضافة أي التعلم باللغة العربية، مع إضافة لغات أخرى (دون إلغاء للغة المحلية نفسها). ويركز المشروع على أن كل اللغات التي يعرفها الأطفال يجب أن تكون جزءاً من البيئة التعليمية.
قام المشروع بتطوير مجموعة بطاقات. كل بطاقة لحرف من الحروف الأبجدية، على أحد جانبي البطاقة صورة لطفل اسمه يبدأ بذلك الحرف، وعلى الجانب الآخر تكتب إيقاعات وترنيمات وألعاب باللغات المختلفة، فيها أيضاً نفس الحرف، ويزين جانبي البطاقة بصور جميلة وجذابة (انظرإلى المثالين في المصدر: الحرف ف والحرف و)
قامت بنت يعقوب بمساعدة تلاميذها في الصف 3 بأمبدة جنوب لعمل بطاقات مشابهة، بطاقة لكل تلميذ بالصف. بعد أن أخذت صوراً فوتوغرافية لكل التلاميذ، ووضعت على كل بطاقة واحدة من الصور، على الجانب الآخر، قام التلاميذ بكتابة أغاني وترنيمات كانوا قد أحضروها معهم من البيت. وقاموا بعمل رسومات على بطاقاتهم.
وكان للتلاميذ حصة مخصصة للقراءة كل يوم من أيام الدراسة، يقومون فيها بقراءة وغناء ما هو موجود على البطاقات. وكان يوجد عدد كبير من البطاقات تكفي لكل طفل. وكانوا يتبادلون البطاقات بعد الانتهاء من قراءتها، وأحياناً يقوم أحد التلاميذ المتميزين بقراءة بطاقة بالاشتراك مع تلميذ أصغر منه سنا أوأبطأ في القراءة. وأحياناً يقوم تلميذ يتحدث لغة معينة بمساعدة تلميذ آخر ليقرأ لغته وينطق أصواتها المختلفة. ويقوم الأطفال في بعض الأحيان بتمثيل الإيقاعات، وأداء الألعاب. هذا، وقد لاحظت بنت يعقوب أن تلاميذ صفها كانوا في غاية السعادة، والحبور. وقد ازداد انسجامهم وحبهم للعمل الجماعي، نتيجة لتطبيق هذا النشاط.
نشاط رقم ٢:ألعاب وإيقاعات لكبار السن في المجتمع
أخي المعلم أختي المعلمة،
وجه كل تلميذ أن يطلب من شخص أكبر منه سناً (أخ، أم، جد، عمه، أو جار)، أن يعلمه لعبة، بأغنية أو ترنيمة كانوا يحبونها ويتمتعون بها. ومن الضروري أن يتأكد التلاميذ من قواعد اللعبة والمصادر والأدوات الضرورية لأدائها.
في اليوم التالي، قم بإعداد قائمة بالألعاب والأغاني التي أحضرها التلاميذ من بيوتهم.
قم بتوزيع التلاميذ إلى مجموعات؛ على أساس اللعبة التي تعلموها، واطلب من كل مجموعة أن تتدرب على الطريقة التي تعلم بها اللعبة (النشيد أو الأغنية)، لبقية تلاميذ الفصل.
اطلب منهم كتابة الأغنية أوالنشيد، وكيفية لعبها على البطاقات.
عندما يتعلم تلاميذ الفصل اللعبة، ناقش ما توصلوا إليه، ودون ملاحظاتك كما فعلت سابقًا.
- ماذا علمك هذا النشاط فيما يختص بتنظيم الدروس والتخطيط لها؟
- هل تمكنت من تشجيع تلاميذك للمشاركة وتحفيزهم؟
- ما هي الأشياء التي كان من المحتمل القيام بها بصورة مختلفة عما تم فعلاً؟
دراسة الحلقة ١: