دراسة الحلقة ٣:
أخي المعلم/أختي المعلمة، عنما نكتب شيئاً، يحتاج لعناية خاصة (مثل طلب منحة دراسية أو وظيفة، أو واجب مدرسي، أو خطاب شكر أو عزاء أوشكوى ...) فدائماً نكرس الوقت والجهد الكافيين للطريقة التي نكتب بها. نخطط ونبدأ الكتابة ثم نتوقف لنقرأ ما كتبناه، وربما نقرر إعادة ترتيب بعض الفقرات، وإضافة أو حذف بعض المعلومات وتغيير بعض الكلمات والتعابير. ونقوم أخيراً بمراجعة النص لاكتشاف الأخطاء الإملائية، وعلامات الترقيم، وقواعد النحو، أو ما يسمى بالأخطاء السطحية عند خبراء اللغة. إن الخطاب الذي نرسله أو الواجب المدرسي الذي نسلمه، قد يتخذ صيغة تختلف تماماً عن المسودة الأولى التي قمنا بإعدادها، وذلك يعني أننا قد قمنا بتحسين كتابتنا. في الفصل عادة ما نقوم بإكمال عمل كتابي (أي تجويده) قبل أن نبدأ عملاً كتابياً آخر، في النشاط ٣ يمكن التركيز على تحسين الكتابة التي أنجزها التلاميذ إما النشاط ١ أو ٢. وستلاحظ من دراسة الحالة ٣ و النشاط ٣، أنك تحتاج لعمل تحضير دقيق لمساعدة التلاميذ في دروس تجويد الكتابة.دراسة حالة رقم ٣:
تقوم السيدة سارة والسيدة سلمى بتدريس العربية للفصل 6 في أم القرى بود مدني. وتقدمان تعديلات وتصويبات مفصلة للكتابة التي ينجزها التلاميذ. لذا يبقيان في المدرسة بعد اليوم الدراسي في بعض المرات، للعمل معاً في تصحيح كراسات التلاميذ. في إحدى العصريات أثناء تناول كوب من الشاي قبل مواصلة التصحيح، اتفقت السيدتان على أن ما تقومان به من تصحيحات لا طائل من ورائه، فمعظم التلاميذ يتجاهلون التعليقات والتصويبات التي في كراساتهم. بدا موقف التلاميذ غريباً بالنسبة للمعلمتين، فقد سبق لهما أن استفادا فائدة عظيمة من التعليقات المتبادلة التي قدمتها كل واحدة منهما للأخرى في إعداد الواجبات، أثناء دورات تدريب المعلمين التي نفذت بالجزيرة ثم لاحظت سارة شيئاً مهما، التلاميذ لا يجدون الفرصة لإجراء المزيد من العمل على القطعة المكتوبة نفسها، بل دائماً ما يجدون موضوعاً جديداً في كل درس جديد. وقد ذكرت سلمى أن نفس الأمر يحدث في فصلها، واتفقت المعلمتان على أن هذا الأسلوب هو الذي كان متبعاً عندما كانتا تلميذتين بالمدارس. لذلك، قررتا إدخال أسلوب جديد يتمثل في تخصيص عدد من الدروس، لعمل مسودات لقطعة واحدة من الكتابة ولتنقيحها وتجويدها. كما قررتا تقديم أفكار للتلاميذ ترشدهم وتوجههم أثناء الكتابة، وإعادة الكتابة. في البداية لم ترق للتلاميذ فكرة إعادة الكتابة، لكن عندما شاهدوا التحسن الذي طرأ على أعمالهم، أزداد حماسهم واعتزازهم بها.
النشاط الأساسي: من مسودة الكتابة الأولى للقصائد والقصص المجودة
قبل الدرس، اقرأ للتلاميذ المسودات الأولى وحدد بعض الأسئلة العامة وأطرحها عليهم ثم أكتبها على السبورة.
أرجع المسودات، مع بعض التعليقات: إستعمل طريقة " الساندويش"؛ أي، إبدأ بالجوانب الإيجابية، ثم علق على أي شيء يحتاج تطوير و أختم بالأشياء الإجابية في كتابة التلاميذ.
اطلب من التلاميذ إعادة قراءة المسودات الأولى واستخدام الأسئلة على السبورة لكتابة مسودة ثانية أكثر جودة من الأولى.
وجههم لتبادل المسودات الثانية فيما بينهم على أن يبدي كل واحد من التلاميذ مقترحاته لزميله بغرض التطوير والتجويد.
اطلب منهم استخدام هذه المقترحات لكتابة الصيغة النهائية، ثم مر على الفصل وقدم المساعدة المطلوبة. قم بتشجيعهم لإضافة رسومات إلى كتابتهم.
- هل حدثت تحسينات في كتابة التلاميذ نتيجة لعمليات كتابة المسودات والتجويد؟
- كيف يمكن الاستفادة من النشاط في الدروس القادمة؟
دراسة الحلقة ٢: