دراسة الحلقة ١:
من عادة المعلمين أن يعطوا تلاميذهم في المدرسة التعليمات والأوامر المختلفة. يمكنك توظيف هذا النشاط اليومي لتنمية لغة التلاميذ الإضافية، من حيث الحصيلة اللغوية، ومهارات الاستماع، التعليمات والأوامر. تستخدم من الناحية النحوية فعل الأمر، لذا فإن الاستخدام المستمر لهذا الفعل وتوظيفه في أطر مناسبة، سيساعد التلاميذ في تنمية لغتهم الإضافية وتطويرها، عندما يبدأ التلاميذ في تعلم لغة جديدة، دائما ينمو الاستماع بوتيرة أسرع من التحدث. وربما يصاب التلاميذ بالإحباط، إذا طلب منهم التحدث في زمن أسرع من المطلوب؛ لكنهم في نفس الوقت يحتاجون إلى الاستماع للغة جديدة، والتفاعل مع ما يسمعون من صيغها وعباراتها.
في المراحل الأولى (واللاحقة كذلك) من مراحل تعلم اللغة، يمكنك استخدام الأنشطة التي تستدعي تفاعل التلاميذ مع اللغة بأجسادهم، وأفعالهم، دون إعطاء إجابات شفاهية، الأمر الذي يكسبهم المزيد من الثقة والقدرة. (يسمى هذا "التفاعل الجسدي المتكامل" – انظرإلى المصادر١و٢)؛ هذا الجزء يعرض وسائل وطرق تطبيق ذلك المدخل
دراسة حالة رقم ١:إدارة الصف باللغة العربية الفصحى
السيدة ماريا تدرس صف 1 بجوبا، وهي تستخدم اللغة العربية في كل الجوانب الإدارية داخل حجرة الدراسة.
في الصباح، تحي الأفراد بلغتهم المحلية، وتسأل عن الأخبار المحلية. بعد الاجتماع الصباحي، تقول للصف (باللغة العربية ) "اصطفوا أيها الأطفال" ثم تشير إلى البرندة التي على التلاميذ الوقوف فيها صفاً. ثم تقول "أدخلوا" وتشير للمرة الثانية، وتقول "قفوا قرب مقاعدكم".
المعلمة والتلاميذ يحيون بعضهم البعض باللغة العربية . تقول المعلمة "أجلسوا".
ثم ترجع للحديث بالدارجية عندما تعمل مقدمة لدرس القصة، وتواصل بالدارجية حتى تقسمهم إلى مجموعات، للقيام بالأنشطة المختلفة.
لكل مجموعة اسم حيوان. تقول وهي ترفع يدها "أرفعوا أيديكم". وتقول وهي تشير إلى صندوق الكتب "خذوا الكتب من الصندوق". وتقول "أجلسوا، كل واحد يقرأ لزميله"؛ إذا شعرت بأنهم غير متأكدين من المطلوب، تمثل لهم بالإشارات ما يجب أن يقوموا به.
بعد ذلك، تعطي تعليمات لكل مجموعة باللغة العربية ؛ دون ترجمة. تقوم مجموعتان بعمل صور ورسومات إيضاحية لقصتهم، وتقوم مجموعة بالقراءة مع المعلمة بالدارجية من كتاب كبير.
توصلت السيدة ماريا إلى أن تلاميذها تعودوا بسرعة على التعليمات والأوامر الصادرة باللغة العربية الفصحى ، وبدأوا في وقت قصير محاولة نطق الكلمات.
نشاط رقم ١:أحمد البسيط يقول
في هذه اللعبة المشهورة، يستجيب التلاميذ بأجسادهم للأوامر والتعليمات. يمكنك استخدام اللعبة لزيادة الكلمات ومهارات الاستماع في مواضيع وأطر مختلفة.
القائد يعطي الأوامر، وفي نفس الوقت يؤدي الحركات والأفعال المصاحبة، التلاميذ عليهم فقط تنفيذ الأوامر التي تصدر من أحمد البسيط. (يمكن تغيير هذا الاسم باسم مشهور على المستوى المحلي). وتسير اللعبة على النمط التالي:
القائد: أحمد يقول "أقفزوا"
(القائد يقفز) أحمد يقفز
التلاميذ يقفزون
القائد: أحمد يقول "ألمسوا أصابع أرجلكم"
(أحمد يلمس أصابع رجليه).
التلاميذ يلمسون أصابع أرجلهم
القائد: "أمسحوا أنوفكم"
(القائد يمسح أنفه) لاحظ أنه لم يقل أنفكم .
بعض التلاميذ يمسحون أنوفهم، البعض الآخر لا يقومون بذلك.
الذين يمسحون أنوفهم يخرجون من اللعبة (لأن التعليمات لم تصدر من أحمد ). لآن الأمر لم يصدر إليهم.
وتستمر اللعبة هكذا.
استخدم تعليمات بسيطة لتلاميذ اللغة الجدد، وأخرى أكثر صعوبة للتلاميذ ذوي المقدرات العالية. أبدأ بوتيرة بطيئة، ثم سرع الوتيرة مع تطور اللعبة. الفائز هو الشخص الذي يبقى حتى نهاية اللعبة
ماذا تعلم تلاميذك؟
كيف لك أن توظف هذا النشاط في الألعاب التالية؟
القسم ١ : تهيئة الظروف الطبيعية لممارسة اللغة