المصدر ١: المقارنة بين الحياة في القرية و الحياة في المدينة

مقارنة بين ماقوبايك وقيرو

قرية ماقوبايك تقع حوالي خمس كيلو متر من طريق موروقودو دودوما في محافظة كيلوسا في تنزانيا – إلى جانب الأمطار الكافية والمنتظمة طوال العام فإنها تتمتع بالينابيع الطبيعية. سكان ماقوبايك في غالبيتهم خليط من المزارعين. إنهم يزرعون مجموعة من المحاصيل تشمل الذرة، البطاطس الحلوة، الموز، والخضروات كالبصل والطماطم والخس. كما أنهم يربون الدواجن والماعز وحيوانات صغيرة أخرى. ولكن رغم تمتعهم بكل هذه الموارد الطبيعية الوفيرة، فإن سكان قوبايك لا يزالون في مستوى معيشي متدني. إنهم يتلقون أسعاراً متدنية لمنتجاتهم الزراعية. لأن التجار من القطاع الخاص يرغبون في التعامل مع المزارعين كأفراد بدلاً من الجمعيات التعاونية للمنتجين والتي حاول القرويون تكوينها، حتى أن هناك حالات تكون فيها المرأة المنتجة بالذات في التصنيع الغذائي والمشاريع الزراعية. هؤلاء النسوة يتلقين أجوراً عينية وليست نقدية ونتيجة لعدم قدرتهن على الوصول إلى السوق، فإن أهل القرى يجدون رزقهم الأساس فقط. إنهم ليسوا قادرين على رفع الموارد المالية لمقابلة الاحتياجات الجوهرية الأخرى، كالمرافق الصحية، المدارس ، شبكات المياه، المنازل الحديثة، الكهرباء. قيرو مركز تجاري على طريق لوروقورو – دودوما إنها تقع في محيط ما قوبايك، ونظراً لموقعها على طريق تجاري رئيسي، فإن سكانها كانوا قادرين عبر التاريخ على تطوير اتصالات تجارية قوية مع المدن. وكذلك قد تمكنوا من بناء شبكة من سائقي المركبات وغيرهم من الناقلين، وهذا مكنهم من تحريك بضائعهم على نحو رخيص. غالبية سكان قيرو تجار، إنهم يشترون رخيصاً المنتجات الزراعية، الدواجن، الماعز، من القرى الريفية المحيطة، ويبيعونها غالياً في المناطق الحضرية الكبرى مثل دودوما، موروقورو، ومدينة دار السلام. نتيجة لذلك، فإن سكان قيرو يتمتعون بمستويات معيشية أعلى مقارنة مع القرى المحيطة. قيرو لديها مرافق اجتماعية أكثر مثل العيادات الطبية والمدارس والكهرباء وشبكات المياه.

دراسة الحلقة ٣:

المصدر ٢: مصادر رزق ريفية مستدامة