المصدر ٣: عمل الطفل في إفريقيا

ما هو عمل الطفل؟

عمل الطفل: يشمل كل أنواع العمل التي يقوم بها الأطفال دون سن الثامنة عشر حسب مواصفات منظمة العمل الدولية.(غادة حتى عمر 15 عاما هو العمر الاجباري للذهاب الى المدارس، مع بعض الاستثناءات)

أسوأ أنواع العمل التي يقوم بها الطفل: الرق، دين العبودية (دفع الأطفال مقابل الديون)، الدعارة، الصور الداعرة، التجنيد الإجباري للأطفال في الجيش لاستخدامهم في النزاعات المسلحة، استخدام الأطفال في تجارة المخدرات والنشاطات غير المشروعة الأخرى وكل الأعمال المشبوهة التي تضر بصحتهم، استخدام الأطفال من الجنسين في الممارسات غير الأخلاقية وهم دون سن الثامنة عشر .

ما هو وضع الطفل العامل؟

تقدر منظمة العمل الدولية بأن 246 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 – 17 سنة يمارسون العمل في العالم. حوالي 179 مليون من هؤلاء يقعون تحت طائل الأعمال المضرة بالطفل.

حوالي 2.5 مليون طفل يساهمون بطريقة فاعلة في تطوير النظام الاقتصادي و 2.4 مليون منهم في الدول النامية. حوالي 127.3 في دول أسيا والباسيفيك 17.4 مليون في أمريكا اللاتينية والدول الكاريبية و 48 مليون في دول جنوب الصحراء في أفريقيا و 1.4 مليون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

هؤلاء الأطفال العاملين دون سن الـ 18 يواجهون المخاطر، فعلى سبيل المثال فإن نسبة الإصابة في الساعة في الولايات المتحدة تكون مضاعفة بالنسبة للأطفال مقارنة مع الكبار.

في النرويج وهولندا والسويد قام المهتمون بمسح لعمل الطفل في عام 1998 – 1999 وتوصلوا بأن الإصابات تتراوح ما بين 3 – 19% بالنسبة للأطفال الذين يمارسون العمل أثناء العمر الذي ينبغي أن يكونوا فيه تلاميذا بالمدارس. أثبتت دراسة قامت بها منظمة العمل الدولية بـأن متوسط نسبة الأضرار والأمراض التي يتعرض لها الأطفال بنسبة 100% والتي تتراوح بين 12% في الزراعة (للأولاد) إلى 35% (للبنات) في قطاع البناء.

تعتبر قارة أفريقيا من أكبر القارات التي تشهد مشاركة الطفل في النشاطات الاقتصادية حيث تبلغ النسبة 41%.

حوالي 30 % من الأطفال الأفارقة يعملون في القطاع الزراعي وتتراوح أعمارهم ما بين 10 – 14 عاماً.

في رواندا يبلغ عدد الأطفال العاملين 400.000 طفل. 120.000 منهم يمارسون أشكال الأعمال الضارة و 60.000 طفل يقومون بالأعمال المنزلية.

قامت وزارة الأشغال العامة والعمل في رواندا بمسح للأطفال الذين يمارسون الدعارة في عدة مدن في رواندا فوجدت هذه الدراسة أن 40% من هؤلاء الأطفال من الذين فقدوا والديهم، 94% من هؤلاء الأطفال يعيشون في فقر و 41% لم تتح لهم فرصة الذهاب إلى المدرسة.

حوالي 4.600 طفل في تنزانيا يعملون في القطاعات الصغيرة في حقول التعدين.

في تنزانيا نجد الأطفال دون سن الثمانية يحفرون حوالي 30 متراً داخل الأرض في حقول التعدين لمدة 8 ساعات في اليوم التي تفتقر للإضاءة جيدة مما يعرضهم لبعض الأخطار مثل الجروح وأحياناً الوفاة داخل هذه الكهوف.

تقدر كينيا نسبة الأطفال العاملين بـ 1.9 مليون طفل حيث تتراوح أعمارهم بين 5- 17 سنة فقط 3.5 من هؤلاء الأطفال وصلوا في تعليمهم حتى الثانوي أما حوالي12.7% فلم يتلقوا تعليماً نظامياً على الإطلاق.

في أثناء فترة جني البن في كينيا يبلغ حوالي 30% من الذين يجنون البن من الأطفال دون سن الخامسة عشر.

أما حسب الحكومة الزمبية فأن عدد الأطفال العاملين يصل إلى 595.000 طفل. حوالي 58% من هؤلاء الأطفال يدخلون تحت فئة الأطفال الأحداث حسب قوانين الأحداث في زامبيا.

أما في زمبابوي فإن حوالي 5 مليون طفل تتراوح أعمارهم ما بين 5- 17 سنة متى أجبروا على العمل.

الإحصائيات في مدغشقر حسب تبين أن الأطفال الذين يعملون في قطاع التعدين تصل نسبتهم إلى 58% وأعمارهم دون سن الثانية عشر وثلث هؤلاء الأطفال فقط هم الذين تتوفر لهم الفرص لتعلم بعض المهارات أما نصفهم فهو في الأصل من الأسر التي تعيش في ظروف معيشية صعبة.

حوالي 120.000 طفل دون سن الثامنة عشر في قارة إفريقيا يعملون تحت الإكراه كجنود في القوات المسلحة أو حمالين في الجيش أو سعاة للبريد أو طباخين أو رقيق الجنس.

يتراوح عدد الأطفال من مالي الذين يعملون في مزارع ساحل العاج بـ 15.000طفل

معظمهم يكونون عرضة للاختطاف.

في غرب أفريقيا يبلغ الأطفال الذين يعملون في الدعارة التجارية 35.000 طفلاً

أمثلة لبعض النماذج التي قامت بها منظمة العمل:-

يعتبر برنامج منظمة العمل الدولية لمحاربة عمل الأطفال من أعظم البرامج العالمية التعاونية الفنية التي تعمل في نطاق عمل الطفل. ومنذ إنشائه في عام 1992 نجد له أثراً واضحاً في تخليص مئات الآلاف من هؤلاء الأطفال من مكان العمل في أكثر من 15 دولة بالإضافة إلى رفع الوعي بهذه القضية وبناء وتنمية قدرات المؤسسات المشؤولة عن عمل الطفل. وفي جنوب الصحراء فقط أنشئت 10 برامج قومية ما بين عام 2000 – 2001 في غانا، أوغندا، نيجيريا، زامبيا، مالي، النيجر، بوركينافاسو، السنغال وبنين.

تهدف هذه البرامج لإزالة واستئصال أشكال الأعمال الضارة بالطفل وعلى وجه الخصوص في قطاع الزراعة والقطاع غير الرسمي.