المصدر ٢: نماذج أفريقية

الاحتفال بذكرى ثورة سويتوا 1976

الطلاب يقودون مقاومة كبرى ضد التفرقة العنصرية في أفريقيا.

الكاتب سيرقبو روديقوس

قام حوالي 10.000 طالب من مدينة سويتوا بمظاهرة ضد النظام العنصري في جنوب أفريقيا في 16 يونيو 1976.

أطلقت الشرطة الأعيرة النارية على المتظاهرين مما أدى إلى قتل المئات منهم مما أوقد شرارة المقاومة والتمرد في جميع أنحاء القطر. تعتبر جنوب أفريقيا يوم 16 يونيو (يوم الشباب) يوماً للاحتفاء بذكرى ضحايا هذه المذبحة.

تعتبر التفرقة العنصرية شكل من أشكال الحكم الفاشي في جنوب أفريقيا في القرن العشرين، وهي تركة أعطاها المستوطنون البيض وضعاً مؤسساً في عام 1948م. فنجدهم فرضوا نظاماً اقتصادياً قاسياً باستخدامهم للأغلبية من السود واستغلالهم لهم وفرض القيود عليهم في كل النواحي الاقتصادية منها والاجتماعية).

في منتصف السبعينات بدأ الطلاب في مكافحة التمييز العنصري في النظام التعليمي الذي بدأ الاستعمار يميز فيه بين الطلاب في النواحي الاقتصادية (البيض والسود). فنجد الوظائف العليا تخصص للأقلية البيضاء أما الوظائف الدنيا فهي للأغلبية (السوداء حسب ما يتلقونه من تعليم متدني ). ففي 1975 اهتمت الحكومة بتعليم الأطفال البيض بنسبة تفوق 10 مرات مقارنة بتعليم الأطفال السود. هذا ما أوضحه هندريك قيرويرد مهندس التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا قائلاً (يجب على السكان المحليين أن يتلقوا التعليم في مراحلهم الأولى فقط لأنهم لا يحق لهم المساواة مع الأوربيين).إن القشة التي قسمت ظهر البعير تكمن في محاولة الحكومة في فرض لغة الغزاة – الأفريكانة – كلغة تدريس في التعليم، في عام 1953 سن المستعمر قانوناً يحقر من الأساتذة والطلاب السود وفي حينها أدرك هؤلاء أن هذا القانون ضدهم. بالفعل قام السود بإنشاء مدارس بديلة وأطلقوا عليها حركة التعليم الأفريقي.

ففي عام 1976 قام الطلاب السود في مدينة سويتوا بالقرب من جوهانسبيرج في جنوب أفريقيا بالاحتجاج ومقاطعة الدراسة تضامناً مع أستاذين رفضا التدريس بلغة الأفريكانة وعليه تم فصلهما.

ومن خلال هذه المقاطعة للتدريس بلغة المستعمر نشأت المقاومة الشعبية والتي وصل عدد أعضائها ما بين 300 – 400 عضو و سميت فيما بعد حركة الطلاب السود في جنوب أفريقيا حيث عقدوا اجتماعاً في 13 يونيو ليختاروا الممثل لطلاب سويتوا. ثم كونوا لجنة عمل SSRC لها ممثلين من كل المدارس في سويتوا تقوم بالإشراف على مظاهرة الطلاب التي قامت بعد ثلاث أيام من إنشاء هذا المجلس.

المذبحة

توافد الطلاب بأعداد كبيرة لمكان المظاهرة في صباح 16 يونيو. قرر الطلاب من مدرسة ناليدي الثانوية ومدرسة موريس إساكون أن يتحركوا من مدارسهم رافعين الطلاب الآخرين على أكتافهم طول الطريق وصلوا لنقطة التجمع الرئيسة قبل التحرك إلى أستاد أورلاندوا.

بدأت المسيرة في التحرك بشكل لا عنف فيه. طلب رئيس اللجنة المنظمة SSRC السيد تيبيلوا من الطلاب بأن يتحركوا من مدرسة ناليدي سلمياً وأن يكونوا منظمين. فجأة عندما علم الطلاب بوصول رجال الشرطة طلب منهم قائد المظاهرة تييمتي بأن يكونوا هادئين. لكن القوة الحكومية يبدو أنها لا تطيق أي مقاومة لنظام التفرقة العنصرية. عندما بدأ أعداد المتظاهرين في الازدياد قامت الشرطة بقفل الطريق القريب من مدرسة أورلاندو الثانوية بالرغم من حالة التوتر إلا أن أعداد المتظاهرين التي تتراوح ما بين 10.000 إلي 15.000 مشارك ما زالوا صامدين ورافعين لشعاراتهم وهم يتغنون بها.

لإخافة هؤلاء الجموع الهادرة من الطلاب استخدمت الشرطة الأساليب القمعية. فاستخدموا الكلاب البوليسية والغاز المسيل للدموع لتفرقة هؤلاء الجموع وفجأة سقط أحد الطلاب مما أدى إلى ازدياد الفوضى والتدافع وكان الطالب هيكتور بيترئن والذي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً أول الضحايا. أخذت له صورة والدم يخرج من فمه وأصبح مثالاً للمذبحة وفاضت روحه عندما وصل إلى المستشفى.

إنتشار المقاومة

هذه المظاهرة السلمية العفوية من قبل الطلاب تفاقمت إلى مقاومة شعبية واسعة فنجد الطلاب وقفوا أمام الشرطة وهم يحملون الزجاج والحجارة محاولين الدفاع عن أنفسهم من هذه القوة الكبيرة من الشرطة المسلحة.

بدأ الطلاب في مهاجمة المباني التي تمثل النظام العنصري مثل المباني الحكومية وأماكن الخمور التي يمتلكها البيض ومعارض السيارات وفي بضع ساعات قامت حكومة جنوب أفريقيا بإرسال الجيش إلى مكان المظاهرات وبدأ في إطلاق العيارات العشوائية تجاه الطلاب السود في سويتوا. لكن هذا الغضب الشعبي لم ينحصر في سويتوا. بعد يومين فقط من هذه المظاهرة امتدت شرارة المقاومة إلى بريتوريا وديربان والمدن الأخرى في ترانسغال وأورانج فري استيت. في خلال أربعة أشهر، شارك حوالي 160 من التجمعات في هذه الثورة مستخدمة أنواعاً مختلفة من أنواع التعبير من التظاهر السلمي إلى استخدام العنف والفوضى وبدأت الدولة تتعامل بعنف شديد حيال هذه الثورات. استمرت المظاهرات طيلة عام 1976 حتى عام 1977 وهذه المذبحة وسعت روح المقاومة تجاه نظام التفرقة العنصرية السائد.

وفقاً لإحصائيات لجنة سيلي المعينة من قبل الحكومة فإن عدد الذين اغتيلوا أثناء هذه المظاهرات وصل إلى 575 والذين جرحوا وصل إلى 2.389 جريحاً في الفترة ما بين 16 يونيو 1976 إلى 28 فبراير 1977. هذه الأرقام غير متفق عليها من الجهات الأخرى ويعتبر أن الأعداد من الجرحى والموتى أكثر من هذه التقديرات. بعض المصادر ذكرت أن أكثر من 600 طالب قتلوا في هذه المظاهرات في شهر يونيو فقط. بالإضافة إلى القتل قامت بتأصيل فكرة الاضطهاد وأوقدت نار المقاومة.

كما هو معروف أن استخدام لغة الافريكانة كانت الشرارة إلا أن الحركة تطورت في أشكالها السياسية ضد مقاومة التنظيم العنصري. من ذكرى مذبحة سويتوا نجد أن المؤتمر الوطني الأفريقي دعي للإضراب ضد التفرقة واحتكار الوظائف ووحشية الشرطة والنظام التعليمي لبانتو.

نقطة تحول

مذبحة 16 يونيو 1976 لم تكن أول مذبحة جرت على أيدي النظام العنصري إلا أنها في الحقيقة أعادت ذكرى مذبحة شارب فيل 1960 والتي قضى فيها أكثر من 70 متظاهراً حتفه رمياً بالرصاص.

في نفس الوقت كانت مذبحة سويتوا نقطة تحول في مقاطعة النظام العنصري. لأن بطولة وقيادة هؤلاء الشبان الطلاب من المدارس الوسطى والثانوية ومناصريهم ضربوا مثلاً رائعاً لملايين السود في جنوب أفريقيا في مقارعة الاستعمار والظلم. أصبح بعد ذلك شباب أفريقيا نموذجاً يحتذى به في مواجهة التفرقة العنصرية.مما أجبر العالم بأن ينتبه ويتوحد لمساندة السود المضطهدين في جنوب أفريقيا.

إن هيكتور بيترسون والشهداء الآخرين ليوم 16 يونيو 1976 هم أحياء في ذاكرة المقاومين في جنوب أفريقيا الذين سيقودون النضال حتى يستأصلوا شأفة النظام العنصري وحكمه من ملايين العمال السود المظلومين في أنحاء القطر.

تمرد ماوماو

من أغسطس 1951 – مارس 1954

           تعتبر حركة ماوماو من الحركات التحررية التي نشبت في كينيا في خلال الخمسينات والهدف الرئيس منها إزالة الحكم البريطاني والتواجد الأوربي في كينيا.

أغسطس 1951

بعض المعلومات أشارت إلى أن هناك اجتماعات تعقد بطريقة سرية في الغابات خارج نيروبي. أن هناك مجموعة سرية تسمى ماوماو هي التي بدأت هذه الاجتماعات في العام المنصرم وأمرت أعضاءها بأن يؤدوا القسم لإزالة الرجل الأبيض وإخراجه من كينيا. أكدت المخابرات بأن أعضاء هذه الحركة ينحصرون في الوقت الحالي في قبيلة كيكيو معظمهم واعتقل في بعض أعمال النهب التي تتم في مناطق البيض في نيروبي.

24/08/1952

فرضت الحكومة الكينية حظر التجول في ثلاثة مقاطعات في ضواحي نيروبي حيث تنشط فيها عصابات حرق المباني ويقال أنهم أعضاء في حركة ماوماو وقد قاموا بحرق بيوت بعض الكينيين الذين لم يأخذوا القسم معهم للمشاركة في حركة ماوماو.

7 أكتوبر 1952

نجد أن أحد القادة وقف ضد حركة ماوماو ويسمى واريو اغتيل في وضح النهار في الطريق العام في ضواحي نيروبي.

19 أكتوبر 1952

أعلنت الحكومة البريطانية بأنها أرسلت بعض الجنود إلى كينيا للمساعدة في محاربة حركة ماوماو.

21 أكتوبر 1952

بعد تزايد الحركات العدائية لنظام العنصري ووصول الجنود البريطانيين إلى كينيا نجد أن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ في البلاد ولقي أكثر من 40 مواطناً في نيروبي حتفهم في ظرف أربعة أشهر فقط وأعلنت حركة ماوماو كحركة إرهابية وعليه أعلنت الحكومة بأنها ستستخدم الأسلحة النارية والوسائل التقليدية الأخرى لمحاربة الحركة. ولنسف الحركة قامت الحكومة باعتقال جومو كينياتا رئيس الاتحاد الوطني الأفريقي بعد أن أدعت أنه متورط في حركة ماوماو.

30 أكتوبر 1952

قام الجنود البريطانيون باعتقال أكثر من 500 مواطناً باعتبارهم مشتبهين بالتورط في نشاطات حركة ماوماو.

14 نوفمبر 1952

إغلاق 34 مدرسة في مناطق قبيلة كيكو امتداداً للقضاء على نشاطات ماوماو.

18 نوفمبر 1952

أتهم جوموكينياتا رئيس الاتحاد الوطني الأفريقي في كينيا والقائد الوطني البارز بأنه العقل المدبر لنشاطات حركة ماوماو في المجتمع الكيني نفي إلى منطقة منعزلة (كابينقوريا) حيث لا يوجد لديه تلفون أو أي وسيلة أخرى للاتصال مع الكينيين وأصبح محبوساً في سجن انفرادي.

25 نوفمبر 1952

أعلنت حركة ماوماو تمردها بطريقة علنية ضد نظام الحكم البريطاني في كينيا. مقابل ذلك قامت الشرطة البريطانية باعتقال أكثر من 2000 من قبيلة كيكو باشتباههم بعضويتهم في ماوماو.

18 يناير 1953

أعلن الحاكم العام السيد افلين بارينق تطبيق حكم الإعدام على كل من يثبت عليه أنه أدى قسم الولاء لحركة ماوماو وهذا الحكم يطال أفراد قبيلة كيكو.

26 يناير 1953

عم الذعر والخوف الأوربيين الموجودين في كينيا عندما ذبح أحد المزاعين المستوطنين في كينيا ومعه أسرته بعض المجموعات من المستوطنين لم يعجبهم تعامل الحكومة مع حركة ماوماو حيث تهديد الحركة أصبح يتنامى وجعلهم يؤسسون قيادتهم الخاصة للرد على تهديد الحكومة. أعلن من جانب آخر السيد ايفلين بأن هجوماً جديداً تحت قيادة الفريق ويليام هيند ضد الحركة سيكون وشيكاً. من ضمن الذين تحدثوا بصورة هجومية عن ماوماو ومدى خطورتها وضعف تعامل الحكومة مع هذا التهديد السيد السبث هكسلي وفي مقال حديث النشر في إحدى الصحف قارن كينياتا بهتلر.

الأول من أبريل 1953

اعتقلت القوات البريطانية 36 شخصاً من المرتفعات الكينية المشتبه بانتمائهم لماوماو وقامت اغتيال 24 من أعضاء الحركة.

8/4/1953

حكم على كينياتا سبع سنوات من الأعمال الشاقة واحتجاز خمسة من قبيلة الكيكو في كابينقوريا ويعرف كينياتا بين أتباعه بالرمح الملتهب

17 أبريل 1953

اعتقل حوالي 1000 من المشتبه بهم للانتماء لماوماو في خلال أسبوع في أنحاء نيروبي.

3 مايو 1953

19 عضواً من كيكيو في الحرس الوطني اغتالتهم حركة ماماو.

29 مايو 1953

أعلن الحظر على أراضي قبيلة كيكو وأصبحت معزولة عن القطر بأسره حتى تقلل الحكومة بذلك الإجراء من ألأخطار المحتملة من هذه الحركة.

يوليو 1953

اغتيال أكثر من مائة فرد من قبيلة كيكيو خلال دوريات الشرطة البريطانية في مناطق القبيلة.

15 يناير 1954

الجنرال جاينا القائد الثاني في الحركة جرح وأعتقل من قبل الجنود البريطانيين.

9 مارس 1954

اثنين من قادة الماوماو احدهما اعتقله الجيش البريطاني والآخر استسلم لهم (كاتانقا أُعتقل وتنجانيقا استسلم).

مارس 1954

قامت الحكومة البريطانية بعمل خطة لإنهاء تمرد ماوماو وذلك بتقديم الجنرال جاينا للسلطة التشريعية في البلاد على أن يكتب الزعماء الإرهابيين الآخرين على أنه لا فائدة ترجى من النزاع ولذلك يتوجب عليهم أن يسلموا أنفسهم للجنود البريطانيين الموجودين في تلال جبال البيرداد.

11 أبريل 1954

أعلنت السلطات البريطانية في كينيا أن (عملية الجنرال جاينا) التي أعلنتها من قبل السلطة التشريعية قد فشلت.

24 أبريل 1954

تم اعتقال أكثر من 40.000 من قبيلة الكيكو بواسطة القوات البريطانية وشملت القوة البريطانية 5000 من الجيش الملكي و1000 من قوات الشرطة وذلك بشن غارة على مواقع هذه القبيلة.

26 مايو 1954

قامت مجموعات الماوماو بحرق الفندق التي تقيم فيه الأميرة اليزابيث وزوجها وكانت اقامتهم في هذا الفندق في الفترة التي توفى فيها الملك جورج السادس.

18 يناير 1955

الحاكم العام في كينيا السير ايلفين عرض العفو العام على ماوماو والعفو يعني سوف لا يتعرضون لعقوبة الإعدام ولكنهم يسجنوا عقاباً على جرائمهم. هذا القرار جعل المستوطنين الأوربيين يتسلحون تجاه هذا اللين والتسامح من جانب الحكومة.

21 أبريل 1955

رغم العفو العام الذي قدمه الحاكم العام إلا أن طالبين بريطانيين تم اغتيالهما من طرف الماوماو.

10 يونيو 1955

ألغى الحاكم العام العفو العام عن الماوماو وتم إعدام تسعة من أعضاء الحركة معاقبة لهم على اغتيال الطالبين البريطانيين.

أكتوبر 1955

ذكرت بعض التقارير الرسمية أن أكثر من 70.000 من أفراد قبيلة الكيكيو تم سجنهم وأكثر من 13.000 من الناس اغتيلوا أما بواسطة أحداث الماوماو أو عن طريق الجنود البريطانيين وذلك في خلال ثلاثة سنوات فقط من هذا التمرد.

7 يناير 1956

معدل قتلى قوات الماوماو على يد القوات البريطانية منذ عام 1952 وصل إلى 10.173.

5 فبراير 1956

هرب حوالي تسعة أشخاص من الماوماو من سجن ماقيتا في بحيرة فكتوريا.

يوليو 1959

قتل 11 من نشطاء الماوماو في معسكر هولا في كينيا ذكرته المعارضة البريطانية في سياق وجود الحكم البريطاني في كينيا.

18يناير 1960

عقد المؤتمر الدستوري الكيني في لندن وتمت مقاطعته من قبل القادة الوطنيين الأفارقة.

18 يناير 1961

في مقابل فك سراح كينياتا وافق القادة الوطنيين الأفارقة المشاركة في الحكومة الكينية.

14 يوليو 1961

أطلق سراح كينياتا الذي بلغ الـ 71 من عمره من سجنه الانفرادي قاتيندو التي تبعد 22 كيلو متراً من نيروبي.

21/8/1961

رفع الحظر والقيود عن حركات كينياتا.

27 مايو 1963

انتخب كينياتا رئيساً للوزراء في أول انتخابات كينية متعددة الأعراق

12 ديسمبر 1963

أصبحت كينيا الدولة رقم 34 التي نالت استقلالها.

16ديسمبر 1963

إعلان العفو العام عن نشطاء ماوماو.

12ديسمبر 1964

أعُلنت كينيا كجمهورية وكينياتا رئيساً لها.

الأول من سبتمبر 2003

بعد أكثر من خمسين عاماً من النضال من أجل الاستقلال في كينيا أصبح الماوماو أحراراً.

المصدر ١: اسئلة مقترحة للمقابلات

القسم ٣: استخدام مختلف أشكال البينات لدراسة المجتمعات الأفريقية القديمة