3.2.12 الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تعليم المعلمين

على الرغم من أن تدريب المعلمين غالباً ما يُفترض أنه دور الدولة، تحت رعاية وزارات التعليم، فإن هنالك العديد من الحالات التي تقدم فيها الجهات الفاعلة غير الحكومية إسهاماً لا يقدر بثمن في تدريب المعلمين. على سبيل المثال، يمكن للمنظمات غير الحكومية تدريب المعلمين بدلاً من - أو بالنيابة عن الدولة -: قد يحدث هذا حين تكون مؤسسات تدريب المعلمين الحكومية وبرامجه غير فعالة لسبب أو لآخر (على سبيل المثال، في أثناء أو ما بعد النزاعات)، وبالتوازي مع المبادرات التي تديرها الدولة في برامج تعليم المعلمين المتكاملة. ويتطلب ذلك إطار شراكة واضح، ويتطرق لجوانب عدة مثل التنظيم والتوجيه.

وقد يسهم وجود شركاء متنوعين في تعليم المعلمين، عند تنظيمهم وتوجيههم جيداً، في تطوير منهجيات وأساليب تربوية أفضل عبر نظام وطني. وفي موزمبيق، على سبيل المثال، تعمل إحدى عشرة كلية لتدريب المعلمين تحت إدارة منظمة (ADPP في موزمبيق) وهي منظمة وطنية غير حكومية، وعضو في اتحاد منظمات “هيومانا”، وذلك إلى جانب مجموعة من مؤسسات تدريب المعلمين التي تديرها الدولة (Humana People to People, 2013). فهي تقوم بتدريس المنهاج ذاته، ويتقدم المتدربون لاختبار موحد؛ وينظر للمؤسسات التي تديرها منظمة “إيه دي بي بي” أن لها تأثير إيجابي، على نطاق واسع، في أساليب تدريب المعلمين وتعليمهم المستخدمة في المؤسسات التي تديرها الدولة.

3.2.11 تعليم المعلمين في مرحلة ما بعد النزاعات وما بعد الكوارث

3.3 النشر