4.2 الأدوار والمسؤوليات

إن التحديد الواضح لأدوار مختلف الجهات الفاعلة المشاركة في إعداد السياسة أمر حيوي لعملية إعداد سياسة فعالة (UNESCO and UNICEF, 2013)، ويضمن مراعاة وجهات نظر مختلف الجهات المعنية في النص النهائي للسياسة. ومن ثم، فإن الخطوة الحاسمة في أي عملية إعداد للسياسة المعنية بالمعلم هي تحديد المؤسسات والمنظمات المعنية، ويشمل ذلك وزارات التعليم، ووزارات المالية، والمدارس، والمنظمات التي تمثل المعلمين والطلاب، وجمعيات أولياء الأمور، والمنظمات والوكالات الدولية (OECD, 2005). وتؤدي مختلف الجهات المعنية أدواراً مختلفة في مراحل مختلفة من عملية إعداد السياسة. فعلى سبيل المثال، عادة ما يكون الاعتماد / اتخاذ القرار من اختصاص البرلمانات أو الهيئة التشريعية المعنية في السياقات التي تمر بها السياسة المعنية بالمعلم خلال النظام التشريعي.

ويبيّن الجدول 4.1 بعض الجهات المعنية الرئيسية ويشير إلى أدوارها المحتملة ومشاركتها الإيجابية في دورة وضع السياسة. وكما أشرنا سابقاً، تعد مشاركة جميع الهيئات المعنية في جميع مراحل عملية تطوير السياسة أمراً حاسماً لضمان وضع سياسة فعالة.

الجدول 4.1 :الجهات المعنية / الهيئات المعنية المشاركة في عملية وضع السياسة
الهيئة / المنظمةالأدوارتأثير المشاركة في عملية وضع السياسة
  • المعلمون وممثليهم (مثل نقابات المعلمين)
  • تقديم الخبرات العملية للمعلمين.
  • الاستجابة الاهتمامات / احتياجات
  • المعلم. المشاركة في صياغة السياسة والتحقق من فعاليتها.
  • المعلمون أساسيون لتحسين جودة التعليم على كل
  • المستويات. هم المسؤولون عن تنفيذ السياسة. وتضمن مشاركتهم تنفيذ السياسة بفعالية و تولد شعورا لدى المعلم بأنه ذو شأن شعورهم بالتقدير 2005, OECD.
  • المعلم / الهيئات التنظيمية (مثل مجالس المعلمين)
  • توفير منتدى للحوار يسهم في تطوير السياسات بقيادة مهنية.
  • الإسهام في إضفاء الطابع المهني على مهنة التدريس، وتحقيق التوازن بين الاستقلال المهني والمساءلة العامة، مثل تلك التي ميزت منذ فترة طويلة مهنا أخرى كالطب والهندسة والقانون.
  • الحكومة - ويشمل ذلك وزارة التعليم ووزارة المالية في إشراك الولايات الفيدرالية، يجب أيضا حكومات الأقاليم / المناطق / الولايات، ال سيما عندما يملكون سلطات متزامنة عىل التعليم والإيرادات
  • تسهيل عملية وضع السياسة.
  • المسؤولية عن ضمان اعتماد السياسة
  • وتوفير الموارد الكافية. تسهيل تقييم
  • الاحتياجات. قيادة عملية وضع السياسة.
  • التأكد من أن التنفيذ يحقق الأهداف المرجوة. ضمان
  • الالتزام السياسي. ضمان الاحترافية والمساءلة
  • والكفاءة والجودة، مما يؤدي إلى وضع سياسة فعالة (2012, ILO.)
  • دور وزارة المالية أمر حاسم في ضمان تمويل السياسة على نحو كاف ومتسق مع خطة التنمية الوطنية والميزانيات.
  • العلماء والباحثون "مؤسسات الفكر والرأي" (مثل معاهد السياسة والبحوث)
  • توفير الخبرة والمدخلات والأدلة لخيارات السياسة. الأعضاء
  • المحتملين في فريق العمل لتحليل وضع / صياغة السياسة.
  • التمكين من اتخاذ قرارات مستنيرة وصياغة السياسات المبنية على البيّنات.
  • قادة المدارس (مديرو المدارس ونوابهم)
  • تقديم الخبرات ورشح المفاهيم للمشاركين في إدارة المدارس.
  • دور قادة المدارس أساس لضمان جودة التدريس والتعلم على مستوى المدرسة وتعزيز جودة المعلم.
  • أولياء الأمور وممثليهم (مثل جمعيات أولياء الأمور – المعلمين)
  • تمثيل احتياجات / اهتمامات أولياء الأمور / المجتمعات المحلية.
  • العمل حلقة وصل مع المجتمعات المدرسية
  • تعد المشاركة والاستقلال أساسيين لإعداد السياسة
  • المعنية بالمعلم. تضمن المشاركة المحلية الفعالة ودعم تنفيذ السياسة.
  • الطلاب وممثليهم (مثل المجالس الطلابية)
  • غالباً ما يجري تجاهل الطلاب وممثليهم. ويجب أن تشملهم محاولات إعداد سياسات التعليم بوجه عام، والسياسات المعنية بتعليم المعلمين بوجه خاص.
  • يؤثر فهمهم للسياسة ومشاركتهم في وضعها في جودة التعليم في نهاية المطاف.
  • القطاع الخاص
  • يمثل احتياجات الشركات والأعمال ومصالحها في إعداد السياسات.
  • يمثل احتياجات الشركات والأعمال ومصالحها في إعداد السياسات.
  • بوجود قطاع خاص مزود لخدمات تعليم المعلمين، ً تؤدي الشركات والأعمال دورا مهما في إعداد
  • السياسات. يوفر القطاع الخاص وجهات نظر الشركات والأعمال بشأن التعليم بوجه عام، والمعلمين وتعليم المعلمين بوجه خاص.
  • المنظمات والوكالات الدولية
  • قد يمولون عملية وضع السياسة.
  • توفري الضوابط والتوازنات المعنية
  • بالمسألة. دعم صياغة السياسة.
  • المساعدة التقنية.
  • . بناء القدرات.
  • عندما يكون تمويل أو مشاركة المانحين مطلوبا
  • المصدر: من إعداد المؤلفين.

يقترح الجدول أعلاه بعض الجهات المعنية الرئيسية والهيئات المعنية التي ينبغي أن تشارك في عملية وضع وصياغة السياسة. ومن الأفضل تحديد قائمة معينة لكل حالة محددة على المستوى الوطني، مع مراعاة السياقين الاجتماعي السياسي والاجتماعي الاقتصادي. وتبنى مشاركة الهيئات المعنية والجهات المعنية على فعالية المشاركة والقدرة على الإضافة. ومن حيث المبدأ، يجب أن يكون للجهات المعنية رأي (كما هو مذكور أعلاه) في جميع جوانب إعداد السياسة، على الرغم من انعدامه خلال عملية التشريع، وذلك (على الرغم من أن الجهات المعنية قد تؤثر في العملية، على سبيل المثال، من خلال مجموعات الضغط على أعضاء البرلمان)، وهو ما يعد في الأساس من اختصاص الناخبين. ومن ناحية أخرى، يعد المعلمون من خلال ممثليهم (مثل النقابات) مكوناً رئيسياً يجب إشراكه في أي عملية لإعداد سياسة معنية بالمعلم.

وتتطلب المشاركة إيجاد مساحات وآليات تسهل الحوار الاجتماعي بين السلطات الحكومية والجهات المعنية، خاصة فيما يتعلق بالمعلمين. وفي ظل نظام ديمقراطي، قد تكون المراحل المختلفة لوضع السياسة وصياغتها عامة نسبياً ومفتوحة ومتاحة للمواطنين، وقد يسهل القانون مشاركة الفاعلين الاجتماعيين في وضع السياسات. ويلاحظ بادات (Badat (2014 أن هذه المشاركة قد تجري بسبل مختلفة، ويشمل ذلك الطلبات الرسمية وغير الرسمية التي يقدمها القائمون على إعداد السياسة لإسداء المشورة إليهم، وإجراء المشاورات مع الهيئات القانونية مثل لجان خدمة المعلمين، وقيام الجهات المعنية بتقديم اقتراحات وبأنشطة الترويج في جلسات الاستماع العامة وغيرها من الأحداث. وكما هو مذكور أعلاه، من المهم إدراك أن الجهات المعنية تملك موارد مختلفة تماماً، وغالباً ما تكون غير متساوية، ويشمل ذلك الخبرة والتمويل للمشاركة في وضع السياسات.

وتتطلب المشاركة الهادفة بناء العلاقات، ضمن ثقافة من الشفافية والانفتاح: لذا يجب أن تلتزم الجهات المعنية والهيئات المعنية المشاركة في وضع السياسات بأعلى مستوى من التواصل الصريح والمفتوح، وأن تكون مستعدة للإصغاء إلى غيرها وتبادل المعلومات.

إن المعلومات أمر حاسم للمشاركة، ويجب أن تلتزم الحكومات بجعل المعلومات متاحة على نطاق واسع. وتضمن الحكومة الوصول المفتوح غير المقيد إلى المعلومات - الذي التزمت به العديد من الدول – لضمان قدرة الجهات المعنية والهيئات المعنية على المشاركة في إعداد السياسة المعنية بالمعلم، واتخاذ خيارات وقرارات مستنيرة.

ويتضمن الإطار 4.6 بعض الأسئلة التي قد تساعد في تحديد أدوار الهيئات المعنية وتنظيم التشاور بشأن السياسة.

الإطار 4.6: قائمة مراجعة للمشاورات المتعلقة بالسياسة المعنية بالمعلم

  • هل حُدِّدت جميع الهيئات والجهات المعنية المتأثرة بالسياسة المعنية بالمعلم؟
  • هل ضمِّن المتعلمون والمعلمون وأولياء الأمور، فضلاً عن ممثليهم، بوصفهم مشاركين رئيسين؟
  • هل أدوار الهيئات المعنية المشاركة في وضع السياسة محددة بوضوح ومتفق عليها؟
  • هل زوِّد جميع المعنيين بمعلومات كافية عن الحاجة إلى السياسة وأدوارهم الخاصة؟
  • هل هناك حاجة لتوفير التدريب والدعم للهيئات المعنية والجهات المعنية المشاركة في وضع السياسة؟
  • هل تتطلب هذه العملية إسهام الخبراء؟ إذا كان الأمر كذلك، أي خبراء؟
  • هل المعلومات المتعلقة بعملية إعداد السياسة متاحة لجميع الجهات المعنية وهل تم تعميمها عليها على نطاق واسع؟
المصدر: من إعداد المؤلفين.

4.1.6 المرحلة الخامسة: الرصد والتقييم

4.3 التكاليف