امرأة: أعتقد أنه من المهم أولاً أن نعلن أن الناجين ليسوا مدينين لأي شخص عما مروا به. كما أنهم لا يدينون لأي شخص بشرح التفاصيل التصويرية لحادثتهم فقط حتى يشعر المستمع بأنها حدثت أو أنها تجربة صحيحة. وبالنسبة لي، ففي المرات القليلة الأولى التي حاولت فيها مشاركتها، كان أصدقائي يقولون: "أوه لا، لا أعتقد أن هذا قد حدث." أنا ولسان حالي يقول، "لقد أخبرتك للتو أن هذا قد حدث. ماذا تقصد أنك لا تعتقد أن هذا قد حدث؟ " إذن، هناك الكثير من دحض ما قلته. إن ثقافة الاغتصاب لدينا تنطوي على اعتقاد قوي بأنه إذا نجوت من العنف الجنسي، فسيكون ذلك بمثابة خطأك نوعًا ما وكأنك طلبت ذلك إلى حد ما وأنك تتحمل اللوم نوعًا ما. هذه الضحية تلوم الثقافة التي لا تساعد الناجين على الشعور بأنهم يريدون تجاوز ما حدث. وأيضًا، دعنا نقول إذا كان المعتدي هو الأب، أو الخليل، أو الصديق الذي يهتمون به، فإن العديد من النساء يشعرون بالارتباك لأنه على الرغم من معرفتهن في أعماقهن أن شيئًا فظيعًا قد حدث لهن ضد إرادتهن، إلا أن هناك هذا الجزء الغريب الآخر الذي يقلق بشأن المعتدي عليهن. وهذا غير منطقي لأي شخص لم يتعرض للعنف الجنسي من قبل.

---

في الحالة المُشار إليها، مُنعت الناجية عن الإبلاغ من خلال:

• الأشخاص - حتى الأصدقاء- الذين شككوا في وقوع ما كانت تقوله؛ ودحض ما تعرضت له.
• وجود ثقافة لوم الضحية – لقد ’رغبت في ذلك‘ بطريقة ما.
• مشاعر متضاربة حيال المعتدي/المؤذي في حال معرفة الضحية له.

يحتمل تفكيرك في العديد من العوائق المحتملة الأخرى التي لم يتناولها مقطع الفيديو القصير المُشار إليه، بما في ذلك على سبيل المثال:

• مشاعر الخزي.
• العوامل الثقافية (التي تنظر إلى الجنس على أنه محظور الحديث عنه اجتماعيًا).
• عدم الثقة للتحدث عن الأمر.
• عدم المعرفة بكيفية الإبلاغ.
• الخوف من التمييز في المجتمع.
• الخوف من المجهول.