تهانينا! لقد أوشكت على الوصول إلى منتصف هذه الدورة التدريبية التمهيدية حول الحماية في قطاع التنمية الدولية.

وحسبما أوضحت هذه الدورة التدريبية حتى الآن، فإن الحماية قضية صعبة وتثير الانفعالات، فضلا عن أنها محفوفة بالعديد من العقبات المحتملة، والأساطير، والعوائق التي تَحُول دون التعبير عن المخاوف مما قد يمنع معالجتها بشكل صحيح.

لقد تناولنا جزأين من الحلقة بالفعل:

• التحديد - كيفية تحديد الأنواع المختلفة للضرر الناشئ عن إساءة استخدام السلطة، ومؤشراته، وفحص مدى قابلية التأثر لدى كل من الأطفال، والبالغين، والعاملين مع منظماتنا ومن أجلها.
• المنع - كيفية التعرف على المخاطر التي يتعرض لها العاملين معنا، وكيفية إعداد تقييم المخاطر للتفكير في تدابير الحماية بغرض تقليلها، وكيفية التوظيف بأمان، وكيفية تطوير مدونة قواعد السلوك، وكيفية استخدام الصور وبيانات المستفيدين بأمان.

وفي هذا الجزء من الدورة التدريبية، نرجع- إلى حلقة الحماية ونستعرض مرحلة ’الإبلاغ‘– وما هي العوائق الشائعة أمام الإبلاغ، وكيفية التغلب على بعضها، وما الإجراءات الواجب اتخاذها لتوفير آليات إبلاغ آمنة وسرية، بصفتنا قادة حماية لمنظمتنا، ودعم أولئك الذين يعبرون عن مخاوفهم ودعم الناجين/الضحايا خلال هذه العملية

ماذا يعني ’الإبلاغ‘؟ هذا عندما يعرب أي شخص عن مخاوفه بشأن سلوك شخص آخر يجده مثيرًا للقلق، ويعتقد أن هذا الشخص أو أي شخص آخر قد يتعرض للخطر أو الأذى بسبب هذا السلوك غير اللائق. وفي حين أنه قد يتم تقديم البلاغات عبر مناقشات غير رسمية، إلا أنه يجب أن تتم صياغة ذلك في شكل كتابي لاتخاذ الخطوات التالية.

في هذه الوحدة، سنستعرض أيضًا العملية الداخلية ضمن منظمة ما، والطرق المختلفة التي يمكن بها تقديم البلاغات (مثل عبر آلية إبلاغ ترتكز على المجتمع)، وكيفية تقديم المنظمات للبلاغات خارجيًّا إلى السلطات المعنية، باستخدام نهج يركز على الناجين.